ــــــ !أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم! ـــــ
اخوااني هذه القصيدة راائعة وهي عن كيفية التعاامل من النااس
والله من احسن القصاائد اللي شفت لحد الان
اليكم القصيدة
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فطالما استعبد الإنسان إحسان
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته * أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في * عروض زلته صفح وغفران
وكن على الدهر معوانا لذى أمل * يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصما * فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتق الله يحمد في عواقبه * ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب * فإن ناصره عجز وخذلان
من كان للخير مناعا فليس له * على الحقيقة إخوان وأخدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة * إليه والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم * وعاش وهو قرير العين جذلان
من كان للعقل سلطان عليه غدا * وما على نفسه للحرص سلطان
من مد طرفا لفرط الجهل نحو هدى*أغضى على الحق يوما وهو خزيان
من عاشر الناس لاقى منهم نصبا * لأن سوسهم بغى وعدوان
ومن يفتش عن الإخوان يقلهم * فجل إخوان هذا العصر خوان
من استشار صروف الدهر قام له * على حقيقة طبع الدهر برهان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه * ندامة ولحصد الزرع إبان
من استنام إلى الأشرار نام وفي * قميصه منهم صل وثعبان
كن ريق البشر إن الحر همته * صحيفة وعليها البشر عنوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم * يندم رفيق ولم يذممه إنسان
ولا يغرنك حظ جره خرق * فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
أحسن إذا كان إمكان ومقدرة*فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمة* والحر بالعدل والإحسان يزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته *فكل حر لحر الوجه صوان
فإن لقيت عدوا فألقه أبدا * والوجه بالبشر والإشراق غضان
دع التكاسل في الخيرات تطلبها * فليس يسعد بالخيرات كسلان
لا ظل للمرء يعرى من تقى ونهى * وإن أظلته أوراق وأفنان
والناس أعوان من والته دولته * وهم عليه إذا عادته أعوان
سحبان من غير مال باقل حصر * و باقل في ثراء المال سحبان
لا تودع السر وشاء يبوح به * فما رعى غنما في الدو سرحان
لا تحسب الناس طبعا واحدا فلهم * غرائز لست تحصيهن ألوان
ما كل ماء كصداء لو ارده * نعم ولا كل نبت فهو سعدان
لا تخدشن بمطل وجه عارفة * فالبر يخدشه مطل وليان
لا تستشر غير ندب حازم يقظ * قد استوى فيه إسرار وإعلان
فللتدابير فرسان إذا ركضوا * فيها أبروا كما للحرب فرسان
وللأمور مواقيت مقدرة * وكل أمر له حد وميزان
فلا تكن عجلا بالأمر تطلبه * فليس يحمد قبل النضج بحران
كفى من العيش ما قد سد من عوز * ففيه للحر إن حققت غنيان
وذو القناعة راض من معيشته * وصاحب الحرص إن أثرى فغضبان